أغلق اليوروبول ومكتب التحقيقات الفدرالي، خدمة VPN، التي أعانت المجرمين عبر شبكة الإنترنت على ان يتخفوا أثناء ارتكابب عملياتهم الإجرامية، إذ أن هذه الخدمة لا تقوم بالاحتفاظ بالسجلات وحركة المرور الموجهة عن طريق سلسلة من اتصالات VPN، إذ جرى بيع الخدمة بسعر خيالي لأنها واحدة من أهم الأدوات المتاحة عبر الشبكة العنكبوتية للتخفي.
يأتي هذا الإجراء في ظل سعي خدمات كثيرة لـVPN إلى أن تحافظ على خصوصية وأمان عملائها، وفي ذلك فقد تجلاوزت خطوط حمراء كثيرة، إذ يستخدمها الملايين من مستعملي الإنترنت على مستوى العالم الشبكات الافتراضية لكي يحافظون على أمان بياناتهم، إذ أنها تقوم بإخفاء عناوين بروتوكول IP الحقيقية للمستعملين، ما جعلها مجهولة المصدر، ويمنع ذلك أجهزة المراقبة الخارجية من التطفل التي لا تكون مرغوبة فيها.
هذه الخاصية مكنت مجرمي الإنترنت من زيادة عبثهم، إذ ان غالبية مزودي خدمة VPN لا يقومون بالاحتفاظ بسجلات يمكن العمل على تحديدها، ما صعب مهمة وكالات تطبيق القانون في ضبط الأعمال المخالفة للقانون من خلالها، وتبعًا لما ذكرته اليوروبول، فإنه جرى استعمال الخدمة من بعض أكبر مجرمي الإنترنت، ومن بينهم مشغلي برمجيات طلب الفدية.
المصدر : https://www.elarabi.news/?p=224